
ازهر كبة وآلة السنطور الخالدة
حدثنا عن بداياتك الفنية مع الموسيقى عامة ومع السنطور بشكل خاص؟ ولماذا الة السنطور؟
البداية مع الجو العائلي حيث والدي كان يعشق الموسيقى والمقام العراقي ومهتم جدا بأن يتعلم اخوتي الاكبر الموسيقى حيث وضع مدرس للموسيقى لهم.
وعندما وصلت لعمر ال 6 سنوات كانت رغبة من الاهل ان ادخل الى مدرسة الموسيقى والباليه وقدمت الى المدرسة بعد اختبار من قبل خبراء عراقيين و روسيين، وبذلك الوقت كان قد فتح القسم الشرقي في المدرسة للالات العربية مثل السنطور والجوزة والقانون والناي وغيرها من الالات. واللجنة هي التي قررت ان اكون على الة السنطور.
ومدرسة الموسيقى والبالية هي مدرسة تدرس المواد العلمية من الساعة 8 صباحا الى الساعة 12 ظهرا و من الساعة 12 ظهرا الى الساعة 4 عصرا تدرس الموسيقى بدورسها المتخصصة مثل الصولفيج والنظريات والدروس العملية
وبعدها دخلت الى معهد الدراسات الموسيقة وبعد ان تخرجت من العشرة الاوائل دخلت الى جامعة بغداد كلية الفنون الجميلة قسم الفنون الموسيقية.
مع من تعاونت خلال رحلتك الموسيقية؟
في اثناء فترة دراستي في كلية الفنون الجميلة عام 1994 عمل لي الصديق والمؤلف الموسيقي عبد جمال موسيقى مخصصة لالة السنطور اسمها (شذرات من العراق) و موزعة للاوركسترا وقدمتها مع الفرقة السمفونية الوطنية العراقية.
يعتبر العمل والمرحلة تلك مهمة جدا لانه كانت اول مرة في العراق وربما في العالم ان تعزف الة السنطور العراقية مع فرقة الاوركسترا.
تعاونت مع فنانين اخرين مبدعين كان لهم الدور في توزيع موسيقى من التراث العراقي او من مؤلفاتي: الفنان زياد الاوسي، والفنان هلال متي، وارشد كاظم.
اخر اعمالك؟
بعد سي دي حكايات موسيقية الان اعمل على انجاز عملين: الاول سي دي موسيقى من العراق وبعض من مؤلفاتي الموسيقية، والسي دي الثاني عبارة عن موسيقى من مختلف انحاء العالم بمرافقة فرق من الارجنتين والبوسنة ومن البارغواي واسبانيا.
ماهي رؤيتك الى المزج بين الشرقي والغربي، خاصة وان تأثير ذلك بدأ منذ نهاية الستينات عندما (طور) الهام المدفعي اغاني المقام؟
الفنان الكبير الهام المدفعي له بصمة على الموسيقى العراقية ومازالت اجيال تقدم اسلوبه الموسيقي.
شيئ رائع ان نقدم اسلوب الانصهار او الاندماج بين موسيقى مع اخرى على ان يكون لدينا العلم والمعرفة في كيفية تقديم هذا النوع من الاندماج دون ان نشوه الاصل، خاصة وان الموسيقى والغناء التراثي العراقي صعب من ناحية الايقاع واللحن.
هل ترى في السنطور الة في طريقها للانقراض؟
نعم، اذا ظل الوضع على ما هو عليه الان، نحتاج الى خبراء ليس على مستوى تعليم الموسيقى و وضع المناهج الصحيحة لكل الة موسيقية، بل لتقييم الوضع الفني و دراسة احتياجات العراق لاحياء الموسيقى والغناء العراقي بآلاته الموسيقية العراقية.
هل يوجد في داخل العراق او خارجه من يهتم بالالة؟
الة السنطور العراقية لها نسخ في كل انحاء العالم في اسيا الصين واليابان والروسيا والدول المجاورة لها وفي اوروبا، المانيا رومانيا وهنغاريا وغيرها من الدول الاوربية وتسمى hammer dulcimer وهي شبيهة بالسنطور العراقي وهناك الة اخرى اكبر حجما تسمى cimbalom
كيف هو وضع المقام العراقي اليوم؟
المقام العراقي معتمد اليوم على المختصين الاوائل في المقام امثال الفنان حامد السعدي والفنان محمد حسين گمروالفنانة فريدة والفنان حسين الاعظمي والفنان صباح هاشم والفنان وسام ايوب، واتمنى ان تكون هناك رغبة للاجيال الحالية والقادمة الاستفادة من هؤلاء الاساتذة.
وكيف يمكن لنا ان نحافظ على هذا الارث الغني والابداع؟
ان يكون هناك دعم مادي ومعنوي للمؤسسات التي تعنى بالموسيقى والتراث من قبل اناس مختصين بهذا المجال والاهم ان يكون القائمين على مثل هذه المشاريع يحبون العراق اولا.
باعتبارك مغترب، صف لنا العراق ب٣ كلمات؟
بعد 21 عاما من الغربة 3 ملايين كلمة لاتكفي لوصف العراق ولكن ب 3 كلمات:
العراق حب لاينتهي.
كلمة اخيرة؟
اتمنى من كل مسؤول من الكبير الى الصغير ان يحب العراق بعدها سيعود العراق افضل من قبل.